موضوع: ..وتوقف قلب الفيلسوف الأحد نوفمبر 01, 2009 10:17 am
فى الثانية عشرة ظهر الأمس، ودع العالم الجليل مصطفى محمود مسجده فى المهندسين فى جنازة بسيطة، غادر محمولاً على أكتاف الفقراء والبسطاء الذين كرس حياته لخدمتهم، كانت الألسنة تنطق بالدعاء، والعيون استسلمت للبكاء، وغاب رموز الدولة والحكومة عن الجنازة، التى صادفت المؤتمر السنوى للحزب الوطنى، فيما حضر مرشد الإخوان محمد مهدى عاكف، وعصام العريان، وعدد من قيادات الجماعة الجنازة.
توفى الراحل عن عمر يناهز الثمانية والثمانين داخل غرفة خاصة فى المستشفى، الذى يحمل اسمه فى ميدان لبنان، بعد أن ساءت حالته الصحية خلال الشهور الثلاثة الماضية. وتقدم أدهم نجل الراحل مصطفى محمود، والفنان جلال الشرقاوى موكباً بسيطاً شيع الجنازة إلى مدافن الأسرة فى أكتوبر، وغالبت ابنته «أمل»، التى تولت رعايته طوال فترة مرضه، دموعها فى وداعه، فى اللحظة التى تعالت فيها هتافات الوداع من الممرضات والمترددين على مستشفى مصطفى محمود. وغاب عدد كبير من أصدقاء وتلاميذ الفيلسوف، فيما نعى الدكتور عمرو حلمى نائب رئيس مجلس إدارة جمعية مصطفى محمود الفقيد، وقال الدكتور محمد عادل نورالدين، الرئيس السابق للجنة الخدمات فى الجمعية، إن غياب التمثيل الرسمى للحكومة لا يعنى الفقيد لأنها لم تكن تشغله فى حياته، وكان متوجهاً لعامة الناس بماله وعلمه وعمله. وانتقد مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين، الغياب الرسمى للدولة فى وداع العالم الجليل، وقال «الفقراء وحدهم هم من يودعون المرحوم لأنه كان بطلاً للفقراء لا للحكومة»، وأضاف أن نقابة الصحفيين تنعى الفقيد الذى كان نموذجاً للمثقف المصرى المستنير، خدم الشعب المصرى، ومزج العلم بالإيمان. قال صلاح عبدالمقصود، وكيل النقابة، إن الراحل يودع البسطاء الذين جاءوا خلفه بمشاعرهم الصادقة وقلوبهم الصافية، دونما ضجة رسمية، واعتبر وفاته خسارة كبيرة لنموذج رائد فى العمل الدعوى والخيرى والأهلى فى مصر، مثلما هى خسارة للدعوة الإسلامية بما قدمه من مؤلفات وعلم ينتفع به الجميع. يذكر أن الراحل أجرى عدة عمليات جراحية منذ أواخر التسعينيات منها تغيير بعض شرايين القلب وإصابته بجلطات متوالية ألزمته الفراش وهو ما اضطر أسرته إلى منع الزيارة عنه، خاصة أنه كان يرفض لقاء الغرباء.
My heart is broken عضو برونزى
الجنس : نقاط : 2024 العمر : 36
موضوع: رد: ..وتوقف قلب الفيلسوف الأحد نوفمبر 01, 2009 10:24 am