مَيِّتٌ عَلَى قَيْدِ الحَيَاةْ..!!

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مَـيِّـتٌ عَـلَى قَـيْــدِ الحَـيَــــاةْ..!!

أنينٌ، وصخبٌ مكتومٌ يُجرّحُ حلقِي..

وهُتافُ أشباحِ الذاتِ في داخلي أيقظ جروحاً كانتْ شبه مندملة‼

تتقلبُ الأوجاع مني على أرضية الذكرى.. لا هي حية ولا هي ميتة..

بين جدران العذاب، مسجونة بعالم الغيبوبة، حتماً أنا أرفض إطلاق سراحها,,

والقلبُ كعادته، يتصفحُ جريدته اليومية.. أقصد الدقائقية - إن صحّ القول-

تلك المفضلة لديهِ "جريدة الألـم "، في حين أن الناس يتصفحون "الأمل"..

يتمعنُ في كلّ سطر من مفضلته، بل في كلّ حرف منها..

بكلّ شغف ولهفة.. فقد اعتاد أوراقها البالية..‼

وعلى كلّ " آهِ " كُتبتْ لابدّ أن يقفَ وقفة ليستْ بقصيرة!

إذْ عليهِ هوَ الآخرُ أن يقرأها، فيعيدها، ثم يحفظها

ليُرتّلها على مسمعي عند قهوة.. أقصد دمعة الصباح ليكون لليوم شكلا.. جرحا آخر‼

وكذا يُرتلها على مسمعِ كلِّ إحساسٍ ميّت مدفونٍ بمقبرة الذكريات،،

ليبثهُ بالحياة.. ليمضي حيّا.. يسري..

وتمتد أطرافهُ وتتغلغل بحواسّي.. لِيُعِيقني.. حتى لا أقوى الحراك،،

ومن ثم تمتدّ يداه لتخنقني..

لأُتوّجَ أوّل ميِتٍ على قيدِ الحياة

مما أعجبني