( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ) بأن يطاع فلا يعصى ويشكر فلا يكفر ويذكر فلا ينسى فقالوا يا رسول الله ( عليه الصلاة والسلام ) و من يقوى على هذا ؟ [ فمن منا يستطيع ان يتقي الله حق تقاته ]
وكان ذلك رحمه بنا لكي يقوي كل منا عزيمته علي أستطاعة تقوي الله لماذا هذة الرحمه منك يا ألهي ؟ ... سبحانك
فيخبرنا رب العزة سبحانه وتعالي بمحبه المتقين {بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ }آل عمران76 (من أوفى بعهده) الذي عاهد عليه أو بعهد الله إليه من أداء الأمانة وغيره (واتقى) الله بترك المعاصي وعمل الطاعات (فإن الله يحب المتقين) فيه وضع الظاهر موضع المضمر أي يحبهم بمعنى يثيبهم
ماهو السبيل لكي نكون من الذين فازوا بمحبه الله سبحانه وتعالي بكونهم من المتقين ؟
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ }البقرة2 أي هذا (الكتاب) الذي يقرؤه محمد عليه الصلاة والسلام (لا ريب) لا شك (فيه) أنه من عند الله ، وجملة النفي خبر مبتدؤه ذلك والإشارة به للتعظيم (هدى) خبر ثان أي هاد (للمتقين) الصائرين إلى التقوى بامتثال الأوامر واجتناب النواهي
{هَـذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ }آل عمران138 (هذا) القرآن (بيان للناس) كلهم (وهدى) من الضلالة (وموعظة للمتقين) منهم
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }مريم97 (فإنما يسرناه) أي القرآن (بلسانك) العربي (لتبشر به المتقين) الفائزين بالإيمان (وتنذر) تخوف (به قوما لدا) جمع ألد أي جدل بالباطل
{ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً } مريم85 يخبرنا رب العزة سبحانه وتعالي أن المتقين سيحشرون الي ( الرحمن ) فلم يقل لنا الله سبحانه وتعالي أنهم سيحشرون الي القوي أو الجبار أو القهار
ياالله ... ياالله ... ياالله
وبعد الحشر الي الرحمن سبحانه وتعالي ماذا أعد لهم ؟