الحزين..... الوحيد.......... الشريد

الآن - فلتترك كل مافى يدك ..

فقط إنتبه لي .. أنا ..

الحزين .. الوحيد .. الشريد

إنتبه - إقرأ - إستمع

لكلماتى الأخيره .. لحروفى المريره

حبذا لو صادفت نقاطى العين القريره

تلك هى أيامى .. حياتى

كانت وأصبحت وإنتهت

الآن سأخرج كل مافى جعبتى
كنت دميه للحياه .. وكانت هى لعبتى

مارأيك أن تعيش معى الأحداث
لا تخف .. فلست وسواس خناث
فلك الأمان أنت وكل الناس

هيا إقترب منى .. إجلس ها هنا وإستمع

كيف حالك ..؟
أرى إنك ترتجف ..!!

هل تعلم من أنا ..؟
هل تعلم من تجلس بجواره ..!!

أنا مخلوق ولكن ليس إنسان
لا تصدق تلك الهيئه .. العينان والكفان والقدمان ...

إجلس لا تخف .. فلست بمارد أو جان

فأنا
أمير مملكه الأحزان

..

دع مخيلتى تستطرد ما تبقى فى الأذهان

آه ٍِ ثم آهٍ ثم آهٍ
أين أنا الآن من عالمى

ها أنا أجلس بينكم ( البشر )
تستند رأسى على وسادتى الباكيه
تتحرك أصابعى تضغط ملامحى
وتستقر على المرفق جاثيه
أداعب بأناملى خصلات شعرى الحانيه
تتصارع رموضى لصد فيضان الدموع
لكنها تفر بطريقه غير متناهيه
يضخ القلب حزنا يتوسل للغاليه
لا تتركينى فريسه لتلك الغانيه
تستنكر قدمى طريق الرجوع
بهمهمه غير راضيه
أين أنا الآن ..؟
وكيف أصبحت فى تلك الصوره المخزيه ..؟





اين أيامى ..؟
اين ايام الإنتحار .. !!

وأنا أنقى الأرض من الأشرار
واضع حدا لكل من ظن أنه فتى جبار
أعلق رؤوسهم على البوابات والأسوار
كنا ليلا أو كنا فى وضح النهار
فكنت للكثيرين المنتظر المختار
اياما عشت فيها فارس مغوار
يهابنى كل ما نطق وفكر وزحف وطار
يستشعرون قدومى من همس الأشجار
يقدمون لى القرابين ومن العذارى من أختار

...

أين أيامى .. ؟
أين ايام الإنتحار .. !!

وأنا أهوى بقبضتى على الجبال فتنهار
كم كنت رقيقا وأنا أفتك بكبد حيتان البحار
وأنا أسلخ حراشيف تماسيح الأنهار
تخطت سطوتى الأسد والنمر والفيل
حتى الفأر والثعلب والحمار
ف بإرادتى .. تكون حياتك جنه .ى أو جمره نار
فرقى شاسع بين قدراتى وشر بداخلكم غدار
أتهكم دائما عليكم ( إنسان بشرى ضعيف مكار )
لم أنل منكم غير فيض من النفاق ووابل من الإعذار
أنا - فقط أنا - كنت لكم مجرد درب الإنبهار

...

افكارى مشوشه
أحلامى الورديه مبتوره
لا تراودنى غير ذكرى لن تعيش
من ظنت أنها حطمتنى ..
وبى وبالمعبد هدمتنى
وفى محرابها إستعبدتنى
دسيسه من بينكم ( البشر )

قدر أم قضاء
لو كانت كذلك
فلا داعى للرثاء

هى الوحيده من بينكم ..!!

قواى الخارقه أمامها ضعف ..!!
رغم سطوتى .. لكن سطوتها لم تجف

إدعت أنها ترى بحار الحزن بين جفونى
وسهول الصمت تتمدد رموضى

أقنعتنى أن لمستى تكفيها ...
سنين ثم سنين ثم سنين ... ومن بعدها سنين


أنا كالرياح لن أنمو ما لم أهب
أنا كالعشق .. كالجمر بكل قلب إلتهب

...

أين أيامى .. ؟
أين أيام الإنهيار .. !!

تتساقط أشلائى مثل الأمطار
أطاح بى الحب بقوه أقوى إعصار
فضاعت الهيبه وضاع الوقار
بدون رأى منى أو أدنى قرار
بدون وعى إتخذت أعنف قرار
الكف عن الحياه .. والبدء فى الفرار
سأتوارى خلف طيات النسيان
ولن أقدم (مثلكم) إعتذار
ولن أقبل أى أعذار
أشاع الجهله عنى - صاحب الناى والمزمار
وأنا الملاك البرئ سيد خير الأفكار
سأمتطى العناد ..
سأكون ببيتكم مسمار

....
...
..
.


آخر ما كتبت ولن أكتب بعدها

نصحيه أخيره
تذكر دائما
أن الاقدار لا تدع أحدا يختار

الوداع
.. الحزين الوحيد الشريد

تسلملى عيونك